وكتب محسن بهاروند، النائب القانوني والدولي السابق لوزارة الخارجية، مقالا خص به وكالة "ارنا":
لقد استمعت إلى خطاب نتنياهو مباشرة. كان كلامه غبياً، مصحوباً بطرح قضايا عمومية وسوق اعذار واكاذيب.
ذكر نتنياهو ثلاثة أسباب لوقف إطلاق النار:
أولاً، التركيز على إيران بهدف اقحام "عدو خارجي" لصرف انتباه الجمهور عن القضية الأساسية (نتيجة حرب لبنان).
ثانياً، تأخير وصول الأسلحة إلى "إسرائيل"، وهو ما تم لصالح ترامب ضد بايدن. بمعنى آخر، كان ينوي القول إن حكومة بايدن لم تدعمهم بالشكل المطلوب. لكن في المقابل، عَكَس هذا التصريح ارهاق الجيش الإسرائيلي من استمرار الحرب.
ثالثاً، عزل وفصل حماس عن حزب الله من أجل الضغط على حماس وإعادة الأسرى. لكنه هو نفسه قال إننا سنعيد الأسرى أحياء او أمواتا. بمعنى آخر، أراد نتنياهو أن يخلق نوعاً من السعادة لعائلات الأسرى بهذه الكلمات، لكنه أظهر باستخدام عبارة "احياء او امواتا" أن هذا السبب فارغ ولا معنى له.
ومن ناحية أخرى، فان كلام نتنياهو من خلال إعلانه أن استمرار وقف إطلاق النار يعتمد على سلوك حزب الله في المستقبل، يعد اعترافا منه بأن حزب الله موجود وما زال يمتلك القوة والقدرة على مهاجمة "إسرائيل".
وبشكل عام يمكن القول أنه إذا تم وقف إطلاق النار هذا واستمر، فلا بد أن نرى ما هي آثاره، ولكن حتى الآن يمكننا أن نقول:
- حزب الله تضرر في هذه الحرب.
- "إسرائيل" لم تحقق أهدافها.
- من غير المرجح أن يتمكن سكان شمال "إسرائيل" من العودة قريباً. إذا عادوا، عليهم أن يعيشوا في ظل الخوف.
- اتضح أن "إسرائيل" ليست القوة المطلقة لمنطقة غرب آسيا ، بل ليست القوة المطلقة لمنطقة الشامات أيضًا.
- من المحتمل أن تتم الإطاحة بنتنياهو.
- أظهرت إيران انها تمتلك الإرادة اللازمة للدخول في مواجهة، وهي، على عكس العديد من الدول الأخرى، تستطيع الدخول في مواجهة مباشرة مع "إسرائيل" دون الالتفات إلى أميركا.
انتهى ** 2342
تعليقك